يبدو ان السيدة نورة البورصالي لم تستوعب بعد معنى البورقيبية وأهدافها الأمر الذي جعلها تصاب بنوبة خوف وهلع من رجوع البورقيبية في الساحة السياسية.
لتعلم السيدة نورة البورصالي أن البورقيبية هي أولا وقبل كل شيء الايمان الراسخ بالشعب وقدرته على الخلق والإبداع والابتكار وهي ثورة في التنظيم تمكن الشعب من أدوات ووسائل نضال فعالة ومستديمة تيسر له بلوغ الهدف الأسمى. هل يعقل أن تتهم من آمن بالشعب وقدرته على التخلص مما علق به من يأس وقنوت وذل وهوان ونزعة الوشاية والطمع والارتشاء من الاستعمار لينصرف وهو مرفوع الرأس لخوض المعارك المتتالية ضد المستعمر ليضفر بالحرية والانعتاق. وقد تحقق هذا الحلم النبيل بفضل القيادة الحكيمة والمتبصرة للحبيب بورقيبة مؤسس البورقيبية. الم يتوجه نحو بناء الدولة الحديثة وكان من أول اهتماماته معالجة الشلل النصفي الذي ألم بالشعب التونسي ولازمه طيلة قرون خلت والمتمثل في تحرير المرأة, لذا وببساطة البورقيبية هي تفكير وتدبير وجهاد وإصلاح متواصل ينطلق من جهاد النفس قبل جهاد الخصوم والاعداء.
.أقول للدكتورة البورصالي هدئي من روعك، ستعود البورقيبية إلى الساحة السياسية ‘ذا ما تعطل أحد العناصر الاربعة سالفة الذكر.
ولنا عودة لمواصلة الحديث.