نظمت مؤسسة علي الشايب للعلم و الثقافة و الاعلام مساء الاثنين16 جويلية 2012 بنزل ريفيارا القنطاوي سوسة لقاء فكريا حول « دور المواطن في الانتقال الديمقراطي » تحت اشراف المناضل النقابي و الحقوقي الدكتور الطيب البكوش « .
و بعد كلمة ترحبيه للأستاذ علي الشايب حيث تطرقت السيدة منى الشايب الى تعريف المؤسسة و أهدافها للحاضرين و أهمية هذا اللقاء في إرساء دعائم المواطنة و الديمقراطية ,و قد ألقى الدكتور الطيب البكوش محاضرته التي بين خلالها أن الديمقراطية هي أقل أشكال الحكم سوءا و تقوم على مجموعة من المبادئ أبرزها السلطة المضادة في جميع المجالات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية. و أبرز أن مسألة الديمقراطية الحقيقية هي تربية و ثقافة بالأساس وبين أن هذا المفهوم يتطلب أجيالا حسب المجتمعات و مدى وعيها مؤكدا أن الانتقال الديمقراطي يتطلب حنكة مذكرا بتجربة الحسن الثاني في المغرب الشقيق و هي الوحيدة في العالم العربي مقابل ستة تجارب في إفريقيا أبرزها و أروعها تجربة جنوب إفريقيا مع نيلسون مانديلا و هو ما يوجب صدق الإرادة السياسية في هذا الشأن . كما تحدث عن مفاهيم الثورة و الانتفاضة الشعبية و المحاذير الواجب اتخاذها لتفادي خطر الانزلاقات و أخطرها الانفلات التام في المستوى الأمني
و الإداري و الذي يؤدي إلى ضعف الدولة و إحداث حالة من الفراغ. وفي حديثه عن الانتقال الديمقراطي في تونس تحدث الطيب البكوش عن التداخل بين الحزب المهيمن و أجهزة الدولة و أشار إلى وجود قصور في مستوى أداء الحكومة و هو ما ينذر بإعادة إنتاج الاستبداد و ديكتاتورية أخرى و تجديد الهيمنة على مؤسسات الدولة منبها إلى أن الإقصاء يتناقص مع مفهوم المواطنة و دعا إلى ضرورة التحلي بالصبر و التفاؤل والتسلح بأمل الإرادة في الحياة.