شخصيات بارزة في أربعينية المرحوم عمر بلخيرية احتضن مقر بلدية جمال يوم السبت 16 أوت 2014 إحياء أربعينية المرحوم عبد الحكيم عمر بلخيرية، الإعلامي البارز، وأول رئيس مدير عام لدار لابراس بعد أن وقعت تونستها مطلع سبعينات القرن الماضي. وجاء إحياء الأربعينية ببادرة من عائلة الفقيد، ومؤسسة علي الشايب للعلم والثقافة والإعلام وبلدية جمال التي ترأسها المرحوم من سنة 1974 إلى سنة 1981من هو عمر بلخيرية ولد المرحوم عبد الحكيم عمر بلخيرية بجمال يوم 8 ديسمبر 1933، زاول تعليمه الابتدائي بالمدرسة العربية الفرنسية بجمال ثم اجتاز بامتياز مناظرة الدخول للمعهد الصادقي أين زاول تعليمه الثانوي رفقة جملة من الوجوه السياسية والأدبية البارزة على غرار محمد الصياح ومحمد الصالح بوعزيز ثم التحق بدار المعلمين العليا بتونس ليزاول مهنة التدريس لمدة سنتين بالمدرسة الصادقية انطلاقا من سنة 1959 قبل أن يقع إلحاقه بالسلك الدبلوماسي، حيث عمل كمستشار ومكلف بأعمال سفير تونس بالسنغال . على اثر خمسة سنوات من العمل الدبلوماسي اقتحم الميدان الإعلامي حيث وقع تعيينه كمدير للإخبار بالإذاعة الوطنية ليتدرج بعد ذلك الى منصب رئيس مدير عام لدار لابراس بعد تونستها حيث يشهد له العديدون بدورة الإصلاحي في هذه المؤسسة حيث قام بإعادة هيكلتها وإصلاح أوضاعها المادية والإدارية ويبقى تأسيسه للشركة الوطنية للطباعة والصحافة والنشر SNIPE أهم انجاز سجله التاريخ للمرحوم خلال فترة إشرافه على دار لابراس. حضور لافت من مختلف الأجيال غصت قاعة الاجتماعات ببلدية جمال بمناسبة إحياء أربعينية المرحوم عمر بلخيرية بخليط من الأجيال تقدمهم رفقاء الفقيد في الاتحاد العام لطلبة تونس اين نشط عمر بلخيرية لسنوات وشارك في نضالات المنظمة الطلابية رفقة ثلة من الوجوه البارزة يتقدمهم وزير الداخلية السابق في عهد الزعيم بورقيبة الطاهر بلخوجة الذي حضر التظاهرة رفقة الوزير السابق والقيادي في الحزب الاشتراكي الدستوري محمد الصياح والذي كان مرفوقا برئيس ديوانه الذي قدم بدوره شهادة عن حياة المرحوم وعدد خصاله الإنسانية والمهنية. كما حضر اللقاء عدد من الوجوه الإعلامية البارزة يتقدمهم كل من كمال العبيدي وعمر صحابو ومحمد الميساوي هذا فضلا عن عائلة المرحوم وعدد من أصدقائه ومعارفه من مدينة جمال ومناطق اخرى من الجمهورية ولفيف من رجال الأعمال البارزين من الجهة على غرار سالم وعلي الشايب وكمال بلخيرية و رضا المليح . وقد اجمع الحاضرون على المناقب الأخلاقية والإنسانية للمرحوم ولاسيما طابعه الخير وجنوحه لمساعدة المحتاجين وفق شهادات متعددة. عمر بلخيرية مات وفيا للزعيم بورقيبة جاء في شهادة الإعلامي المتميز وتلميذ المرحوم عمر بلخيرية عمر صحابو أن الفقيد كان من أكثر الشخصيات تأثرا بالزعيم الراحل الحبيب بورقيبة حيث كان وفق نفس الشهادة شديد التعلق بالفكر البورقيبي المستنير والحداثي وضل على هذا المبدأ حتى بعد تنحية بورقيبة عن الحكم حيث لم ينخرط في فخ التملق والنفاق وفضل الصمت والوفاء للزعيم بورقيبة وفق ما عبر عن ذلك بنفسه واستنادا لعمر صحابو الذي قال انه التقاه العديد من المرات لما كان مقيما بفرنسا. امال من اجل استثمار الموروث الفكري للمرحوم عبر رجل الأعمال ورئيس مؤسسة علي الشايب للعلم والثقافة والإعلام عن أمله في التأسيس لملتقى سنوي يحمل اسم المرحوم عمر بلخيرية يخصص لتدارس الواقع الإعلامي وسبل تطويره بمساهمة الذهنيين ورجالات القطاع. هذا وقد كشف السيد لسعد بلخيرية في هذه التظاهرة عن وجود كتابات و مقالات و بحوثات شاملة ومعمقة عن العلامة ابن خلدون للمرحوم وصفت بالقيمة سيقع نشرها لاحقا من اجل الاستفادة من أفكاره والمساهمة في تمرير المشعل بين الأجيال.