محاضرة حول التحديات الاقتصادية في الوقت الحاضر

في سياق المواكبة للمستجدات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في تونس ، نظمت  مؤسسة علي الشايب للعلم و الثقافة و الإعلام  يوم السبت 1 سبتمبر بالمركز القطاعي للتكوين الفلاحي بجمال محاضرة حول  التحديات الاقتصادية في الوقت الحاضربإشراف الخبير الاقتصادي و المالي  التونسي الدكتور عبد الحكيم بن حمودة  . وقد مكنت هذه المحاضرة من تسليط الأضواء على جوانب مختلفة من مسار الإحداث والمؤشرات الاقتصادية    في تونس .و افتتح  الاستاذ علي الشايب بكلمة ترحبية مشددا على أهمية هذا اللقاء و عرض على   الحاضرين نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية والحياة الدراسية والعلمية والعملية للدكتور عبد الحكيم بن حمودة .

بين الخبير الاقتصادي و المالي ان الاقتصاد التونسي  يعيش بعض الصعوبات بسبب غياب دراسة قاعدية  شاملة توضح أهم الأسباب التي تقف وراء الأزمة الاقتصادية التي تعيشها بلادنا منذ ظهور  المؤشرات السلبية  وبالتالي فقد تراجع نسبة النمو الاقتصادي  ب 5 بالمائة منذ سنة 2000 عكس  دول اسياوية التي شهدت نسبة النمو 10 بالمائة وتطرق الدكتور عبد الحكيم بن حمودة  الى وضع استراتيجية للتنمية الجهوية خاصة  بعد الوقوف على ضعف مستوى البنى التحتية بالجهات وغياب  تقاليد المبادرة وبعث المشاريع وتدني مستوى جودة الحياة   في  المدن الداخلية. واضاف انه ينبغي التعجيل بانجاز مشاريع لتطوير البنية  التحتية(طرقات وسكك حديدية ومطارات…) الى جانب تاهيل الموارد  البشرية وحفز المبادرة وخلق المشاريع في الجهات, و اذا لم تتم مراجعة سياسات التنمية   الجهوية فإن عدد العاطلين عن العمل سيقفز الى المليون شخص »  داعيا الى اقرار سياسات تشغيلية جديدة للارتقاء بالقيمة  المضافة العالية للمؤسسات الاقتصادية التي تعتمد التجديد  التكنولوجي.

و بفتح حوار عاجل يجمع الحكومة بمختلف الفاعلين الاقتصاديين على نفس الطاولة سعيا الى  استعادة الاستقرار داخل البلاد بما يفتح افاقا واضحة امام  المستثمرين. واضاف انه بات من الضروري دعم المؤسسات الاقتصادية التونسية التي تشكو صعوبات ظرفية من خلال تمكينها من حوافر  جديدة اضافة الى توفير السيولة المالية داخل البنوك. واشاد في  الان ذاته الى اهمية ايجاد حلول لمشاكل بعض القطاعات على غرار  صناعات المعروفة  . كما دعا إلى ضرورة توفر خيارات استراتيجية  مجرد الانتاج من اجل التصدير  او توفير موارد مالية لانشاء اقتصاد قوي يتحمل الازمات و توفير موارد قارة تتجاوز صعوبات التصدير و المنافسة الخارجية مع الحرص على توفير الامكانيات الضرورية لدفع مسار التنمية وتنشيط الحركة الاقتصادية وخلق مواطن الشغل تبقى من اوكد الرهانات المطروحة في هذه المرحلة.

وقد أجمعت المداخلات عشرات من الحاضرين  في النقاش على خطورة التحديات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والامنية التي تواجه تونس. كما كانت هذه المحاضرة فرصة للاستماع الى ابناء المنطقة و دراسة سبل التنمية و النهوض بالمدينة .

Laisser un commentaire

Votre adresse de messagerie ne sera pas publiée.